يتصفح هؤلاء الإنترنت بكل أريحية، بحيث يمكنهم سبّ هذا وشتم ذاك مع الاعتقاد بأن استخدامهم لاسم وهمي وصورة غير حقيقية يمنحهم الحرية في كتابة أو انتقاد الآخرين..
أؤكد لك أنك ستواجه هذا النوع من الحسابات بشكل كبير على منصة فيسبوك. لذا، إذا صادفتك هذه الحسابات أو الصفحات، فتجنبها، وإذا صدرت منها أي تعليقات سلبية أو شتائم، قم فورًا بحظرها من الوصول إلى حسابك. قد تكون هذه الحسابات جزءًا من ما يعرف بـ "الذباب الإلكتروني". بالإضافة إلى ذلك، هناك أشخاص يعانون من أمراض نفسية ولا يمكن إرضاؤهم لأن نفوسهم مريضة. كما ذكرنا سابقًا، الذباب الإلكتروني غالبًا ما يكون مدعومًا من جهات سياسية أو عرقية لصالح جهة معينة..
لنتعرف أكثر على الذباب الإلكتروني وكيف يتم إنشاء مثل هذه الحسابات أو الصفحات الوهمية. الأمر لا يقتصر على فيسبوك فقط؛ الذباب الإلكتروني ينتشر في جميع وسائل التواصل الاجتماعي حسب المنطقة واهتماماتها. على سبيل المثال، تهتم دول مثل السعودية والكويت أكثر بمنصتي تويتر وسناب شات، بينما يتركز اهتمام دول مثل ليبيا ومصر على فيسبوك أكثر من غيره من المنصات..
يتم إنشاء العديد من الحسابات بأسماء وهمية باستخدام برامج مخصصة لأداء هذه المهمة، كما يمكن إنشاؤها يدويًا، لكن الطريقة الأولى هي الأكثر استخدامًا. ويتم توفير أجهزة اتصال، سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة حاسوب، مع استنساخ أنظمة تشغيل داخل أنظمة أخرى، وذلك لإنشاء أكبر عدد ممكن من الحسابات دون أن يتم حظر معرف الجهاز من قبل المنصة المعنية..
يتم التفاعل من خلال هذه الحسابات أو الصفحات عبر نشر منشورات وتغريدات والتعليق على حسابات الآخرين لدعم طرف معين أو محاربة طرف آخر. يمكن أيضًا استخدامها لتلميع صورة شخصيات سياسية أو دعم أحد المترشحين. الذباب الإلكتروني غالبًا ما يمجد شخصية معينة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي بالتزامن مع امتلاك الشخص نفسه العديد من الحسابات الأخرى التي تتبع نفس النهج والخطة..
في الواقع، يمكن للذباب الإلكتروني زرع الفتنة بين جهات معينة، وتزوير الحقائق واستبدالها بالكذب والبهتان لتشويه شخصيات أو مؤسسات مضادة. كما يمكنه إثارة الضجة وزرع الخوف والرعب في المجتمع المستهدف وتأجيج الرأي العام..
كما ذكرنا سابقًا، كل هذا يكون لصالح جهة أو فرد معين أو حتى دولة..
- محمود حسين
- مدون تقني
التسميات
مقالات تقنية